السلام عليكم
أيها الأخوة، يجب أن تعرفوا بأن الشركات التجارية تحترم مبدأ الدرهم والدينار بشكل أساسي. فلو وجدت مايكروسوفت جدوى مالية مجزية من نشر ويندووز بالعربية، لما ترددت في التفوق على أبل.
ونفس الكلام ينطبق على أبل، فهي ستحاول فتح أبواب الأسواق العربية في مجال أجهزتها
الكفية لأنها تعلم أن مايكروسوفت مقصرة في هذا الموضوع، وهذا غير مستغرب من أبل.
وبالنسبة لترابط شركة إتش تي سي مع مايكروسوفت، فالعلاقة بين هذين العملاقين وثيقة جدا ترجع إلى عام 2004 حينما اتفقت مايكروسوفت مع إتش تي سي أن تكون الأخيرة هي قاعدة لنظام ويندووز بشكل أساسي وحكري. وقد ارتفعت مبيعات إتش تي سي تبعا لذلك إلى 2.2 مليار دولار بنسبة تزيد 102% عن السنة التي قبلها (قبل إبرام الإتفاق).
بالله عليكم، من يرفض عرضا مثل هذا من مايكروسوفت؟ ومن يفرط بزيادة المبيعات بنسبة 102% في عام واحد فقط؟!
فالمسألة كما ترون تجارية بحتة...
الآن وبعد أن قررت مايكروسوفت فتح سوف الموبايلات جميعا لتطبيقاتها ولنظام ويندووز قبل أعوام، لم يعد عرض مايكروسوفت يغري شركة إتش تي سي وغيرها من الشركات التي نالت شهرة واسعة بعد اعتماد نظام ويندووز لعدة سنين. فالآن، أبرمت عدة شركات عالمية تحالفا بدأ تأسيسه منذ عام 2007 ويسمى تحالف الهاتف المفتوح (Open Handset Alliance) واختصار التحالف هو OHA. يعمل التحالف حاليا على نشر نظام
اندرويد (Android) والمطور من برمجة نظام لينوكس (Linux) وهو نظام ينافس ويحارب نظام ويدووز ويعتمد على نظام البرمجة الفتوحة (أي المتاحة للجميع) ويهدف أيضا إلى جعل كافة البرامج والتطبيقات متاحة مجانا لكافة المستخدمين.
هذا التحالف الذي قادته شركة جوجيل (Google) يضم أكثر من 50 شركة متخصصة بتصنيع الموبايلات أو مكوناتها ومن أشهرها الشركات التالية:
Google, HTC, Intel, Motorola, Qualcomm, Texas Instruments,
Samsung, LG, T-Mobile, Nvidia, and Wind River Systems
(لاحظوا: إتش تي سي، موتورولا،
سامسونج، إل جي وغيرها...!)
يقوم أساس التحالف على إيجاد لغة برمجة مفتوحة ومتاحة للجميع بحيث يمكن تعديل البرامج والتطبيقات دون الحصول على إذن من الشركة المنتجة للبرنامج، وبحيث يتم بيع الجهاز الكفي بالنظام الجديد ومعه برامج أصلية سعرها ضمن سعر الجهاز بحيث تكون الكلفة موحدة لجميع مصنعي الأجهزة.
وحتى لا أطيل، فإن شركة إتش تي سي ستطرح 8 أجهزة في عام 2010 يعتمد 5 منها على نظام أندرويد بينما يعتمد 3 منها على نظام ويندووز.
وأظن أنه في المستقبل القريب، فإن نظام أندرويد سيكون هو الأكثر شيوعا والأفضل بلا منافس... وسيتمكن المبرمج العربي من تعريب ما يريد كيفما يريد لكون نظام البرمجة هو نظام مفتوح متاح للتعديل...
ولشدة إعجاب شركة نوكيا بالنظام المذكور، فإنها وإن لم تدخل التحالف المذكور كونها تعتمد على نظامها الخاص (سيمبيان) فإنها ستطرح بعض الأجهزة بنظام أندرويد وهذا يدل على قوة النظام...
ويبقى أن نرى كيف ستستمر حرب الموبايلات هذه...!
المصادر:
http://en.wikipedia.org/wiki/Open_Handset_Alliance
http://www.techspot.com/news/37259-h...o-android.html