خاص بالكفي: إن إختلاف النهج الذي تتبعه الشركات في تقديم أجهزتها الذكية -تحديدا الهواتف- يؤثر على بعضها البعض بشكل أو بآخر، فالشركات بشكل عام هدفها ربح المال، وأن زُيّنت المؤتمرات وبهرجت بالصور والعبارات "نحن نحاول أن نجعل حياة الناس أفضل"، بالتأكيد التقنية سهلت الحياة وهي لها فوائد حقيقية، لكن الغاية الأولى والأخيرة للمستثمرين -بالنهاية- هي ربح المال، ولهذه الغاية في أغلب الأحيان أن تغير النهج الذي تعتمده الشركات في إنتاجها لأشهر منتجاتها الإلكترونية، ومنها آبل مع عزيزها الآيفون.
أدركت آبل عبر الوقت بأن هاتف واحد - رائد قد لايكون كافٍ حقا، ذلك بعد إنتاج هواتف آيفون تمتد من الجيل الأول منه لحين الإعلان عن الهاتف آيفون 5 إس (
iPhone 5S) إلى جانبه أخيه البلاستيكي غير الناجح جدا آيفون 5 سي (
iPhone 5C)، تلك كانت المحاولة الأولى في تنويع هواتف الآيفون، والفكرة الأساسية كانت في تقديم هاتف أكثر رخصا (لم يكن رخيص، ولكنه كان أرخص من الأيفون 5 إس) مع خيارات ألوان أكثر وتزويده بمواصفات الهاتف آيفون 5.
في العام الذي تلاه كشفت آبل عن هاتفين أيضا، لكن هذه المرة كلاهما رائد ومعدني وهما آيفون 6 وآيفون 6 بلس، والفكرة هذه المرة كانت في توفير جهاز الآيفون مع أخ أكبر له بمواصفات تكاد تكون متطابقة مع قياسي شاشة، وكان نجاح نسخة "بلس" محسوساً ودفع آبل لإنتاج جيل ثاني منه في العام اللاحق، وهو الهاتف آيفون 6 إس بلس في العام 2015 المنقضي.
هذا قاد آبل للعودة في التفكير في النسخة الصغيرة ذات شاشة الـ 4 بوصة، وكما نعرف فإن آبل إقتصادية في تزويد الأجهزة بالمواصفات، فبالرغم من أن هاتف الآيفون المقبل بشاشة 4 بوصة سيكون معدني إلا أنه لن يحمل آخر العتاد من الشركة، حيث ستكون مواصفاته على الأرجح هي ذاتها للهاتف آيفون 6 وليس آيفون 6 إس. ومؤخرا ظهرت الصورة أعلاه التي تستعرض الهاتف آيفون الجديد بشاشة 4 بوصة (سيكون أسمه بحسب الأخبار
iPhone 5se) وإلى جانبه الهاتف أيفون 5.
وهذا يقود بالنهاية إلى إستنتاج، مفاده: إذا نجح أسلوب تنويع أحجام الهواتف ومواصفاتها مع آبل، بحيث أنها تنتج 3 هواتف كل عام، فإن سلوك آبل في المسقبل قد يشمل توفير هواتف آيفون بمواصفات وأسعار مختلفة، أي أن نهج آبل في المستقبل -من ناحية إنتاجها للهواتف- قد يبدأ يشبه نهج بعض الشركات التي تكثر من توفير الهواتف في يومنا هذا!
المصدر | GSM Arena